التعليم المفتوح جامعة الفيوم
التعليم المفتوح جامعة الفيوم
التعليم المفتوح جامعة الفيوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اول منتدى متخصص لطلبة التعليم المفتوح
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما اجمل ان نسعد الاخرين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tota
مشرفة قسم
مشرفة قسم
tota


انثى الاسد الحصان
عدد المساهمات : 129
نقاط : 26251
السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 13/08/1990
تاريخ التسجيل : 30/12/2009
العمر : 33
المزاج : الحمد لله علي كل حال

ما اجمل ان نسعد الاخرين Empty
مُساهمةموضوع: ما اجمل ان نسعد الاخرين   ما اجمل ان نسعد الاخرين Emptyالخميس فبراير 25, 2010 11:05 pm

ما أجمل أن نسعد الآخرين


خليل العيسى


في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة، كلاهما
معه مرض عضال أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد
العصر ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة، أما الآخر
فكان عليه أن يبقى مستلق على ظهره طوال الوقت.


كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر،
لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظر إلى السقف.


تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء وفي كل
يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في
النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما
ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه
للحياة في الخارج.


ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط، والأولاد صنعوا
زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء، وهناك رجل يؤجَّر
المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة، والجميع يتمشى حول حافة
البحيرة وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان
الجذابة، ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين.. وفيما يقوم الأول بعملية
الوصف هذه

ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ثم يغمض عينيه ويبدأ في
تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.


وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة
الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.


ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفي أحد الأيام جاءت
الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى
نحبه خلال الليل.


ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي
تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة فحزن على صاحبه أشد الحزن

وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب
النافذة ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.


ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به
صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة
وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم
اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم
الخارجي وهنا كانت المفاجأة!! لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران
المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية

نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من
خلالها، فأجابت إنها هي!!

فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما
كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.. كان تعجب الممرضة أكبر، إذ
قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله
أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما اجمل ان نسعد الاخرين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  اجمل قصة حب عالنت ....
» ๑ஐ◄▓▒اجمل الكلمات▒▓►ஐ๑
»  اجمل العبايااااااااااااات واحلاهم
»  اجمل فساتين الافراح للمحجباااااااااااااااااااااااات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التعليم المفتوح جامعة الفيوم :: منتدى الأقــســـام الــعـــامــة :: نقاشات جاده - تحاور - نقاش الأعضاء-
انتقل الى: