ضى القمر عضو فعال
عدد المساهمات : 181 نقاط : 27315 السٌّمعَة : 1 تاريخ الميلاد : 03/01/1992 تاريخ التسجيل : 29/01/2010 العمر : 32 الموقع : منتدى التعليم المفتوح الفيوم المزاج : لا اله الا الله محمد رسول الله
| موضوع: اين نحن من هؤلاء؟ الأحد مارس 21, 2010 4:22 pm | |
| أريد أن أخطر بعرجتي في الجنة بمثل ما كان عمرو بن الجموح يجود بماله في سبيل الله، أراد أن يجود بروحه وبحياته.. ولكن كيف السبيل؟؟ إن في ساقه عرجا يجعله غير صالح للاشتراك في قتال. وإن له أربعة أولاد، كلهم مسلمون، وكلهم رجال كالأسود، كانوا يخرجون مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزو، ويثابرون على فريضة الجهاد.. ولقد حاول عمرو أن يخرج في غزوة بدر فتوسّل أبناؤه الى النبي صلى الله عليه وسلم كي يقنعه بعدم الخروج، أ، يأمره به اذا هو لم يقتنع..وفعلا، أخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن الاسلام يعفيه من الجهاد كفريضة، وذلك لعجزه الماثل في عرجه الشديد..بيد أنه راح يلحّ ويرجو.. فأمره الرسول بالبقاء في المدينة. وجاءت غزوة أحد فذهب عمرو الى النبي صلى الله عليه وسلم يتوسل اليه أن يأذن له وقال له: يا رسول الله انّ بنيّ يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك الى الجهاد..ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة"..وأمام اصراره العظيم أذن له النبي عليه السلام بالخروج، فأخذ سلاحه، وانطلق يخطر في حبور وغبطة، ودعا ربه بصوت ضارع: اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي". والتقى الجمعان يوم أحد.. وانطلق عمرو بن الجموح وأبناؤه الأربعة يضربون بسيوفهم جيوش الشرك والظلام.. كان عمرو بن الجموح يخطر وسط المعمعة الصاحبة، ومع كل خطرة يقطف سيفه رأسا من رؤوس الوثنية.. كان يضرب الضربة بيمينه، ثم يلتفت حواليه في الأفق الأعلى، كأنه يتعجل قدوم الملاك الذي سيقبض روحه، ثم يصحبها الى الجنة.. أجل.. فلقد سأل ربه الشهادة، وهو واثق أن الله سبحانه وتعالى قد استجاب له.. وهو مغرم بأن يخطر بساقه العرجاء في الجنة ليعلم أهلها أن محمدا رسول اله صلى الله عليه وسلم، يعرف كيف يختار الأصحاب، وكيف يربّي الرجال..!! وجاء ما كان ينتظر. ضربة سيف أومضت، معلنة ساعة الزفاف. زفاف شهيد مجيد إلى جنات الخلد، وفردوس الرحمن..! واذ كان المسلمون يدفنون شهداءهم قال الرسول عليه الصلاة والسلام أمره الذي سمعناه من قبل: انظروا، فاجعلوا عبدالله بن عمرو بن حرام وعمرو بن الجموح في قبر واحد، فانهما كانا في الدنيا متحابين متصافيين"..!! ودفن الحبيبان الشهيدان الصديقان في قبر واحد، تحت ثرى الأرض التي تلقت جثمانيهما الطاهرين، بعد أن شهدت بطولتهما الخارقة. وبعد مضي ست وأربعين سنة على دفنهما، نزل سيل شديد غطّى أرض القبور، بسبب عين من الماء أجراها هناك معاوية، فسارع المسلمون الى نقل رفات الشهداء، فاذا هم كما وصفهم الذين اشتركوا في نقل رفاتهم: ليّنة أجسادهم.. تتثنى أطرافهم"..! وكان جابر بن عبدالله لا يزال حيا، فذهب مع أهله لينقل رفات أبيه عبدالله بن عمرو بن حرام، ورفات زوج عمته عمرو بن الجموح.. فوجدهما في قبرهما، كأنهما نائمان.. لم تأكل الأرض منهما شيئا، ولم تفارق شفاههما بسمة الرضا والغبطة التي كانت يوم دعيا للقاء الله.. أ | |
|
ضى القمر عضو فعال
عدد المساهمات : 181 نقاط : 27315 السٌّمعَة : 1 تاريخ الميلاد : 03/01/1992 تاريخ التسجيل : 29/01/2010 العمر : 32 الموقع : منتدى التعليم المفتوح الفيوم المزاج : لا اله الا الله محمد رسول الله
| موضوع: رد: اين نحن من هؤلاء؟ الأحد مارس 21, 2010 4:24 pm | |
| | |
|