هي من حركت في عيني الدموع…
كشتاء لا يحلُ دون مطر…
حين قلت لها وداعاً والى أليقاء…
بكيت في داخلي اشواقً تفيض بنهر….
وحين صافحتني بيدها الخجولة البيضاء…
تسرب حبها في أوردتي وأستقر..
واشتعلت النيران في صدري..
من القلب وحتى الاحشاء…
فماذا فعلتي بيه يا
سمر…!!!!!
قد ملكتي كل حياتي..
بمجرد إلى عينيك النظر..
كيف دخلتي أيامي..كيف غزوتي أحلامي..
من غير مبتداء او خبر…
فكم عانيت وحدي في..
لياليٍ ليس فيها ضياء القمر…
فتسحبني الأشواق. وتغرقني الدموع.
حين أقلب البوم الصور…"
وأراك في قلبي دون كل البشر…
فاتنتي الغجريه يا أجمل..
ما عرفت به نساء الغجر..
من جسد انيق…
ومن رقصٍ..
وغناء وشَعر..
يتطاير خلف نافذتي..
إعلانا ببزوغ الفجر..
إعلانا بأني سأراك أخر مرة..
وانظر إليك أخر مرة…
واحيا أخر مره..
فأعود إلى أوراقي..
واجر في صدري ألف ألف حسره..
تلك العنود الحسناء..
لما صافحتني..
عجزت من القول بأني أهواها..
و معجبٌ.وغارق.في لون عيناها
من الأرض وحتى السماء…
توالت عليه كؤوس العناء…
فيا الله عجل بموتي..
هيَ والموت سواء..
حين أدركت بأنها محال..
أن تكون أخر مراءة..
تغسل بدموعها قبري..
فمحال..محال..عليه أنتي…
يامن أمك أديبة..وأبوك فنان..
وأنا لا املك بأن اشتري للوحتي السوداء..
القليل من الالوانُ..
حتى أعلقها كجداريات القحطانُ..
واه..حسرتاه.واه.حسرتاه…"!
لو كنت اميراً.. او من بني عمر..
لأحببتني..ركضتي أليه..
وكنتي بقربي الانُ..
بغير المكان وغير هذا الزمانُ..
لكن ما افعل ان كنت شاعراً وفقيرا..
وجسمي منحولٌ نحالى..
وحبيب قلبك سمين..
وفيه الرجاء..
اه..اه..انا كم ندمتُ..
لأني اختلست النظرات من عينيك…"
وفسرتها بأنها استثناء….!
وتختلف عن كل نظرات النساء..
فيسألوني الزمان من انا و من أكون …
حتى أهوى أميرة الأميرات
سمر…
وأين أنا من أبيها…
ذاك الفنان المعلون..
اين انا من بني عمر..
قد أوصلني حبك إلى حد الهذيان..
إلى حد امشي بين الناس..
أعوام مرت على الوداع…
وأنا لازلت أسير هواك والبكاء…
كلما تذكرتك يتمزق حاضري…
ويعيدوني الماضي للوراء…
حين تنظرين إليه كأنك تقتليني…
وتشعلين نارا في صدري وتبعثريني..
كلما قاومت هواك المجنون…"
الى اجزاء..اجزاء…
مثل حبات المطر..
انت.. من تنعشين صيفي والاجواء..
أنت من كلمت عنك الأصدقاء…
وبحثت في الأرض عنك وحتى في الفضاء…
لأكون أمامك وأنت تقرئين هذه ألقصيده…
فعليك الاختيار…"
تحبيني أم لا تحبيني إليك سيعود القرار…
وتقترب من قلبنا لحضات الانهيار…"
قد حان الوقت بان تختاري…
وتكشفي وترفعي..عن حبك الستار…"
هذا المساء…
راقبي جسدي النحيل..
حين يؤدي رقصة الوداع ورحيل…
هذا المساء…
منابر ال
شعر تنادي.."
سمر"
سمر"يا أغلى الأصدقاء…
هذا المساء..
أنقول وداعاً والى ما لا ليقاء…
و يصبح قلبي في هواك قتيل…
أم تقبلين في عرضي وتضعي يديك في يديه…
إلى أن نصعد إلى السماء…