بقلم: محمد علي متولي
لكل شيء لون ,أو طعم ,أو رائحة , الا مجلسنا العسكرى فانى لاارى له لونا , ولااشتم له رائحة , ولا اتذوق له طعما .
فان لون المجلس العسكرى هو نفس لون نظام المخلوع مبارك بغير تغيير او تحريف .
فمازال الفساد جاسم على قلب البلاد لم يتزحزح , ومازال نظام العسكر يتعامل مع الشعب بالمنطق الامنى , ومازالت السياسة الخارجية كما هى .
قالوا لنا انهم حماة الثورة , وبالطبع هم كاذبون ولابد ان يتم محاكمتهم باعتبارهم خونة للوطن بداية من موقعة الجمل اذ اقتحم البلطجية ميدان التحرير وفتلوا ما فتلوا وجرحوا ماجرحوا من الثوار والقوات المسلحة مجرد متفرج .
ثم باعتراف اكبر شخصية فى المجلس العسكرى المشير طنطاوى فى شهادته امام المحكمة فى قضية مبارك واتهامه بقتل الثوار اقر طنطاوى ان مبارك لم يعطى امرا للقوات المسلحة باطلاق النار على الثوار , اذن اين حمايتكم للثورة ؟!
ومما يدل على ان نفس لون المجلس العسكرى هو نفس لون النظام البائد ان هناك الاغلبية العظمى من فلول الحزب الوطنى تم ترقيتهم الى مناصب تنفيذية قيادية على مستوى الجمهورية , هذا بخلاف الفلول الذين تسللوا الى المجلس التشريعي على مسمع ومرأى المجلس العسكرى الموقر الذي لم يفعل قانون العزل السياسي بحجة الحفاظ على الامن .
الادلة كثيرة على ان المجلس العسكرى هو الحزب الوطنى ومنها عدم محاكمة مبارك ونظامه , بل عدم محاكمة اصغر جندى اطلق رصاصة على الثوار , هذا بخلاف مجموعة اللصوص اللذين يرتعون فى منتجع طرة يعيشون فى رغد من العيش لذيهم الموبايلات والنت والثلاجات والتكيفات والحمامات الساخنة والاطعمة اللذيذة الساخنة , وزيارات زوجاتهم لهم فى الخلوة الشرعية , هذا كله يغيظ المواطن العادى ويعطى انطباع حقيقي ان المجلس العسكرى امتداد لنظام المخلوه .
ناهيك على ترك المجلس العسكرى مجموعة كبيرة من اللصوص بغير محاكمة , بل شجعهم على خوض انتخابات الرئاسة امثال عمرو موسي واحمد شفيق وعمر سليمان بدل من ان يحاكمهم على ما اقترفوه فى حق البلاد والعباد .
ثم اين المجرم احمد ابو الغيط الذى جعل رأس مصر فى الوحل بسياسته الغبية فى الخارجية المصرية ,واين ابو العينين وغيرهم كثير .
الدولة الليبية اندلعت الثورة فيها بعد مصر بعدة اشهر لكن الليبين استطاعوا تحريك البلاد واعادوا مبالغ طائلة من المبالغ المهربة فى الخارج وتقسيمها على الشعب الليبي , اما نحن مازلنا بين الانكار والثبوت ان مبارك كان يمتلك اموال بالخارج , حقا انها اضحوكة .
أيها المجلس العسكرى :
يعلم كل ذو بصيرة انكم سارقون للثورة , فالشعب قام بالثورة وانتم ركبتموها بغير وجه حق , فلكم ان تفعلوا بنا ماتشائون , فقد أخطأنا عندما تركنا الميدان يوم 2011/2/11 يوم خلع مبارك , فرحنا وظننا ان بذلك تحقق النصر المبين , وايضا وثقنا بكم , ولكن يبدو ان ثقتنا ليس فى محلها , فانتم على العهد مع النظام البائد سائرون بنفس اللون الاسود , والطعم المر , والرائحة الكريهة .
ولكننا نعدكم ايها العسكر اننا لن نفرط فى ما اكتسبناه فى ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 , ولكننا سنقاتل حتى نضع عربة قطار مصر على مسارها الصحيح الذى كاد ان يتبدل بفضل ولائكم لمبارك ونظامه الذى انتم جزء منه بلا شك .
الى الاخوان المسلمون :
والى الاخوان المسلمون اوجه كلمتى قائلا : اياكم والغرور بماحققتم فى الانتخابات البرلمانية الاخيرة فتنساقوا خلف المجلس العسكرى فى صفقة او ما شابه ذلك فانكم ان فعلتم فستخسرون الشارع , بل ستخسرون الكثير من ابنائكم المخلصين , وكونوا مع الشعب , ولا تنحدروا مع من قتل الثوار أو تواطىء مع قاتليه .
فالكلام هذه الايام حولكم كثير , فانتصروا لانفسكم وللحق تفوزوا فى الدارين .
محمدعلى متولى - عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمل
ورئيس اللجنة الشعبية بالقنطرة شرق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]