قد يظن البعض من الوهله الأولى أن معنى هاتين الكلمتين هو أن يتخلى عنك الجميع وتظل منفردا و لا أحد بجوارك ولا تجد ما يسلو به الخاطر ولا يلملم أجزاء الذاكرة المبعثرة.. ولكن ماذا بإمكاننا أن نسمي حين يكون حولنا جميع البشر ولكننا لا نراهم ولا نشعر بهم .. وحتى لو كنا نراهم ونشعر بهم ولكن بالنسبة لنا لا معنى لوجودهم فوجودهم كالعدم؟
يا للكارثة.. ماذا أصاب مشاعرنا؟ لماذا بها هذا الركود والفتور في العواطف والأحاسيس؟
أين تلك المشاعر الفياضة وبراكين المحبه؟
هل خمدت البراكين وذهبت المشاعر في مهب الريح؟
وماذا عن الأحاسيس هل حزمت أمتعتها هي الأخرى وغادرت القلب بلا رجعه؟
لقد غصت في قواميس الكلمات لكي أجد لهذه الحاله معنى من المعاني لكي أخبركم مانعاني.. ولكن بلا جدوى.. وبعد هذا وذاك أيظن القلب أننا باوقف نبضه نفارق الحياة... لا فلقد فارقنا الحياة ولم تستطع نبضات القلب أن تثنينا !!